لست بطبيب ...
- waeldrilling
- May 4
- 3 min read
لست بطبيب ولا رجل دين، انا انسان انعم الله عليه بنعمة "استخدام العقل"، فانا بطبعي أرفض التسليم بالامور دون تفكير و تدقيق و اعتقد ان هذا ما يفرقنا عن باقي المخلوقات

عند تشخيصي بمرض السكر مارس ٢٠١٦، أردت البحث عن معلومات تساعدني علي التخلص منه و العوده بالزمن الي الوراء. سريعا ايقنت ان تفسير الطب لأسباب المرض ليس لها أي تفسير علمي أو طبي
و هنا بدأت رحلة البحث، تلك الرحلة التي تكللت بالنجاح الحمد لله و استطعت التخلص من المرض تماما ليس بوصفة أو اتباع تعليمات و لكن بفهم الأسباب و العمل علي إزالتها
يبدو الموضوع شيقا و لكن ليس هذا هو لب الموضوع. لقد استمرت رحلة البحث أكثر من أربع سنوات و لازالت مستمرة، و أخذت منحنيات عدة من فهم الامراض، لتكوين الجسم، لطريقة عمله، الخ. و انتهي كما توقعت بالارتباط بالله (رحم الله الدكتور مصطفي محمود)
لم أكن أتخيل كم الارتباط بين صحة الجسم و تعاليم الدين. ولم أكن لأصدق ذلك لولا اني توصلت إليه بنفسي حتي ولو كان سبقني الي بعضه الاخرين. بدايةً من الوضوء و الصلاة و الزكاة و الصيام و حتي التسبيح الذي له تأثير مباشر علي صحة الانسان. و هذا هو محور الموضوع الذي اري انه من أروع ما توصلت إليه و ان لم أكن الأول
لمن لا يعلم، هناك تأثير هائل للتوتر و القلق علي صحة الانسان، من انخفاض المناعة و ما يصاحبها من امراض..لزيادة الوزن، الضغط، السكر، احتباس الماء و لزوجة الدم، لتقلصات الأمعاء و هشاشة العظام، لضعف الشعر و الأظافر و غيرهم. انا لا أتحدث عن ما نتعرض له من منغصات علي مدار اليوم و ان كان لها جزء كبير من التأثير، انا أتحدث عن التراكمات الداخليه التي اهملنا معالجتها لسنوات حتي صارت من أكثر الاشياء تهديداً لحياتنا
لندخل في صلب الموضوع...
هناك ثلاث علاقات تحكم استقرارنا النفسي
- علاقتنا بأنفسنا واهميتنا الشخصية
- علاقتنا بمن حولنا من اهل و أصدقاء و معارف
- علاقتنا بالله
كلً منا اما تعرضنا، نتعرض او سوف نتعرض لاهتزازات في أحد هذه العلاقات أو جميعها و سيترتب علي هذا الاهتزاز أثرا نفسيا يشكل شخصياتنا و يتحكم في ردود أفعالنا. هذا الأثر قد يكون يعتمد علي وضعنا وقت حدوثه و ان كنا في حالة ضعف أو قوة
لنري بعض الأمثلة علي العلاقات الثلاث
اذا تعرضنا للاستخفاف بذاتنا فسوف نشعر بالإحباط
فهذا الشعور نتيجته إما تكون الشك بالنفس و عدم الثقة في حالة الضعف أو إما تكون الحقد و العدوانية في حالة القوة
ولكن إذا كنا نطمح في النجاح و التفوق
فعلينا بتطوير الذات في حال كان الاستخفاف علي حق..أو عدم الاكتراث به إذا كان غير ذلك..وهذا في حالة الضعف
وعلينا بالثقة بالنفس و " كظم الغيظ" في حالة القوة
اما في حالة تعرضنا للتنمر ممن حولنا فسنشعر بالذعر
فإما الاحساس بالخوف والاضطهاد في حالة الضعف و إما البطش و الانتقام في حالة القوة
و لكن إذا كنا نطمح في الدفئ و الطمأنينة
فعلينا ان نستمد القوة من الله "الله اكبر" و "بالصبر" في الضعف
و "بالعفو" و مراجعة علاقاتنا بالآخر في حالة القوة
و اما في حال إن أحسسنا بالظلم في الحياة أو بقلة الرزق، فسنشعر بالارتياب و انعدام الثقة في حالة الضعف أو الكفر و الإلحاد في حالة القوة
و لكن إذا كنا نطمح في بالرضا و اليقين فعلينا بتعديد نعم الله علينا "الحمد لله" و (سنستشعر بالرضا لعدم قدرتنا علي عدها) او ندعو بالمزيد "يا رب" في الضعف
و نستغفر الله " استغفر الله العظيم" و نتوب اليه " انا لله وانا اليه راجعون" في حالة اوهمتنا القوة.
باختصار، فليراجع كلاً منا ما يزعجه و يعالج نفسه كي يزيل الاثار السلبيه المتراكمة و يمحي كل ما يثير التوتر و القلق و بالتالي يقلل من احتمالات الإصابة بالامراض
فليطور من نفسه أو يثق بها
وليعفو أو يصبر أو يستعين بالله
و ليحمد الله علي نعمه و يطلب المزيد
و ليستغفر الله و يتوب اليه
بسم الله الرحمن الرحيم
"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"
"وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ"
"وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ"
"وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ "
"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"
"فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً"
صدق الله العظيم
لو كلامي اقنعك و شكلي فاهم حاجه
Follow me on Instagram for more health tips
or on Facebook www.facebook.com/thebodycatalogue-110006933983398/
Comments